الرئيسية » تعليمات لحياة زوجية رومانسية في رمضان

تعليمات لحياة زوجية رومانسية في رمضان

بواسطة venice
0 تعليق

تعليمات لحياة زوجية رومانسية في رمضان

فُإصابة شهر رمضان للامتناع عن شهوات النفس والجسد، وأُمر فيه بالامتناع عن إعتياد تأدية العلاقة الخاصة بين الرجل وزوجته أثناء الصيام، وبات الكمية الوفيرة من الأزواج يتصورون أن رمضان مقبرة لمتع الحياة وزينتها، فيشعرون بالإحباط والسلبية تجاه الطرف الآخر، ويشعرون بأن عليهم تجنبه ومجافاته خلال ذلك الشهر ابتغاء مرضاة الله، فترسّخ الأحاسيس السلبية بداخل الزوج دون وعي في أغلب الأحيان، الموضوع الذي يجعله يسكن مرحلة الصوم في اكتئاب، وأحياناً يتشاءم من رمضان؛ لأنه يتخيل أن المشاكل الزوجية ستكثر فيه، وأن وجوده في العالم الزوجية سيعتريها العديد من التشنجات خلال هذا الشهر، وربما برر عدد محصور من الأزواج عصبيتهم طوال الصيام بذاك الحجة.

المستشار الاجتماعي والأسري عبدالرحمن القراش يفند لنا ذلك الاتهام الباطل لشهر الصيام، ويرشدنا لما ينبغي أن تكون عليه ماهية الرابطة الزوجية طوال رمضان، من خلال السطور التالية:

طليعة يرى القراش أن رمضان إمكانية ذهبية لمن يغتنمها في تجديد أواصر الحياة الزوجية، حيث يقول: “يقتضي على كل زوجين الاستفادة من شهر رمضان لبدء صفحة جديدة مع الشريك بحب وصفاء وتراضٍ وحسن اهتمام والتغاضي عن هفواته وعدد مقيد من الصغائر، التي تصدر منه وإعطائه حقوقه كاملة”.

شهر رمضان ليس مقبرة للرومانسية

وفيما يتعلق بالعلاقة الخاصة بين الزوجين في رمضان يوصي قائلاً: “يحل للزوجين التعبيرات الرومانسية خلال الصيام، أما بما يختص بالعلاقة الخاصة فينبغي ألا تنقطع في رمضان، وألا يعتذر أي طرف عنها متعللاً بالعبادة، وأن يحسن الطرفان من تجاوبهما العاطفي في اللقاء الحميم في ليل رمضان؛ لأن غضب عدد مقيد من الأزواج وسلبيتهم في نهار رمضان يكون بسبب انقطاع الأحاسيس الحميمة مع زوجاتهم، وتأجيل هذه الأمور إلى حتى الآن رمضان سيزيد من فرصة عناد الزوج وقسوته على زوجته بسبب فشل العلاقة الحميمة.

والزوجة الذكية تستطيع احتواء زوجها حسياً ومعنوياً متى أرادت بذكائها الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر الحسن ليس طوال العلاقة وحدها ولكن أثناء اليوم بأكمله، وشد الزوج للبقاء في البيت بصحبتها بحسن تصرفها، فرمضان إمكانية لتجديد الرومانسية بين الزوجين، كما أن الرجل الحنون هو من يقدر جهد الزوجة المتتابع ما لو كان في عنايتها بأسرتها أو صيامها، فالمسكينة لديها طاقة تستنفذ وتستهلك من أجل إسعاد أهل بيتها، ناهيك عن الزائرين في ليالي رمضان، وليتذكر إجراء النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أهل بيته من حسن معشره في تعامله وخدمته.

ومن الأساسي أيضاًً انتهاز الفرصة والتوقف عن أنشطة الحياة التي لا تنتهي خلال العام، ومشاركة أهل البيت همومهم واحتياجاتهم والتقرب إليهم وبشكل خاصً الزوجة، انهزم ينسى الزوج أنه متزوج ولا يتذكر إلا حينما يحين توقيت أكله ونومه دون إدراك لاحتياجات زوجته على صعيد العام، فرمضان ليس مقبرة للرومانسية، إنما هو مولد عصري لها”.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليق